حولنا
عالم بلا نقود
عندما يتم التعامل مع جميع احتياجات الإنسان من قِبَل الحواسيب والروبوتات وعندما تكون كافة المنتجات متوفرة، لن تكون هناك حاجة للمال.
يمكن للنظام المالي أن يوجد في حالات نادرة. من أجل البقاء في منظومة المال تحاول المؤسسات الحفاظ على مستوى مرتفع من الأسعار لأدامة حالة الندرة وذلك من خلال الحد من الإنتاج، والتقادم المقصود، والنزعة الاستهلاكية، والنزعة الحمائية، و التراخيص ..وما إلى ذلك.
المال وسيلة لخلق العجز
المشكلة التي نواجهها لا تكمن في خلق وفرة إنتاجية بل في التوزيع. ونحن بحاجة إلى دعوة الجميع إلى مائدة اجتماع كبيرة لنتشاور. ولأن الناس تفقد مصدر دخلها جنباً إلى جنب مع وظائفها، فإن المكاسب الإنتاجية يجب أن تمنحهم مستوى لائق من الحياة، ما لم يكن أعلى.
ما من سبب لحدوث الفقر، إن نظرنا لما نملك من تقنيات حالية
تقنياتنا في الإنتاج تتقدم بسرعة. أنها تحمل معها ظاهرة اختفاء المال.
الآلات التي يمكن لها أن تصنيع أي شيء من أي شكل هي بالفعل موجودة. اليوم، يمكن أن توفر تلك الآلات للجميع كافة الضروريات والكماليات في أي وقت من الأوقات تقريبا ... بتكلفة ضئيلة تؤول إلى لا شيء. يمكن لأي شيء في وقت قريب ابتداءً من المسمار وانتهاءً بسيارة السباق الرياضية أن تُصمع عند الطلب ومجانا.
سوف تجعل الجَنّويّة تطوير تكنولوجيا النانو واحدة من أهم أولوياتها. المستنسخات النانوية أو الروبوتات الصغيرة ستُصمم لتجميع أي شيء ذرة بذرة. باستخدام المواد التي تم استخراجها مباشرة من الأرض وستكون قادرة على عمل نسخة من أي شيء بما في ذلك طعامنا وصنع أطباق لوصفات من اختيارنا
بناء على طلبنا، سيتم تصنيع المواد الغذائية وفقاً لأذواقنا وبالقوام المطلوب. ستكون نسخة مماثلة أو حتى محسنة من مكافئها الطبيعي.
الأراضي الزراعية من ثم تعود لوضعها الطبيعي أو تُنمى في أوقات الفراغ الخاصة بنا.
عندما يختفي المال فسيُمنح كل شيء للناس، والقيمة الحقيقية للأشياء ستقاس بمقدار الحب لمن يعطوه من الناس.
التكنولوجيا تضع حداً لعبودية العمل والمال
عالم بلا عمل
عالم بلا نقود
عالم بلا حكومة
استمرارية العالم
عالم بلا أمراض
جنة العالم